يقع المتحف الفلسطيني في بلدة بيرزيت، وتم إنشاؤه على قطعة أرض تبلغ مساحتها 40 دونماً محاذية للجامعة. وفتح المتحف أبوابه في عام 2016 ، ساعياً إلى أن يكون منبراً رائداً وخلاقاً للبحث والتعريف بفلسطين، تاريخاً ومجتمعاً وثقافة. سيضم المتحف مجموعات من التحف الفنية والتاريخية، وسيوثق إنتاجات المبدعين في فلسطين والمهجر. والمتحف الفلسطيني هو أحد مشاريع مؤسسة التعاون، صممه المكتب المعماري الإيرلندي هينغان بينغ. ويتم إنشاؤه على مرحلتين، حيث تبلغ مساحة المرحلة الأولى 3500 متر مربع، وتم افتتاحها في عام 2016 . أما المرحلة الثانية فستبلغ مساحتها 6500 متر مربع، ومن المتوقع إنجازها خلال عشر سنوات.
تبلورت فكرة المتحف الفلسطيني عندما اقترح أعضاء مجلس أمناء مؤسسة التعاون فكرة إنشاء المتحف في الذكرى الخمسين للنكبة، أي في عام 1998 ، على أن يسمى «متحف الذاكرة الفلسطينية »، وأن يكرس للحفاظ على ذاكرة وتاريخ فلسطين الحديث، وخصوصاً نكبة عام 1948 . ولكن، سرعان ما تغيرت الفكرة في مرحلة لاحقة، وأصبح المتحف يتناول تاريخ فلسطين الحديث ابتداء من القرن التاسع عشر، وهكذا، أعيدت تسمية المتحف ليصبح «المتحف الفلسطيني » في تحول نابع من الإيمان بضرورة أن يكون المتحف مؤسسة ثقافية فاعلة تسعى إلى التمكن من الماضي، والتواصل مع الحاضر، والعمل نحو المستقبل.